عقد السيد والي جهة فاس-مكناس، لقاءً مع الفاعلين والمستثمرين بإقليم تاونات، جمع مختلف الفاعلين المحليين والجهويين بهدف مناقشة الأولويات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية بالإقليم وتعزيز مكانته ضمن جهة فاس-مكناس.
تمحور هذا الاجتماع حول مناقشة عدة مواضيع منها: رؤية إقليم تاونات، منظوماتها الاقتصادية الواعدة، وأولوياتها الاستراتيجية في التنمية المحلية. الطموحات المتعلقة بدينامية الاستثمار وذلك بالاعتماد على تكاملها مع باقي أقاليم الجهة واستثمار مؤهلاتها المتعددة ، تسريع مشاريع التنمية الترابية من أجل توفير إطار حياة ملائم، يد عاملة مؤهلة ومتاحة، وبيئة تحفيزية وتنافسية.
أكد السيد والي جهة فاس-مكناس أن تعزيز مكانة إقليم تاونات وجعلها منطقة جذابة للمستثمرين يتطلب بالأساس العمل على الرفع من نسبة الاستثمارات الخاصة، وذلك من أجل تسريع دينامية النمو الجهوي في الاقتصاد الوطني والرقي بالدور المحوري للمجهود الاستثماري الخاص على المستوى الترابي، وذلك تماشيا مع أهداف النموذج التنموي الجديد الذي كرس المجال الترابي كمحرك للنمو الوطني.
سلط السيد والي جهة فاس-مكناس الضوء على المؤهلات الاستثنائية التي يتمتع بها إقليم تاونات، مؤكداً أنه يمثل وجهة فريدة متعددة الفرص. وأبرز أن الإقليم يعد خزان المياه الأول على المستوى الوطني، فضلاً عن إمكاناته الطبيعية والزراعية والسياحية الغنية. كما أشار إلى موقعه الاستراتيجي المميز عند تقاطع الطريق السيار فاس–وجدة والطريق السريع تازة–الحسيمة، مما يعزز دوره كمحور اقتصادي وسياحي مهم.
كما أكد السيد الوالي ان إقليم تاونات يزخر بتنوع بيولوجي فريد يجعل منه وجهة متميزة للاستثمار في مجال النباتات الطبية والعطرية كإحدى الركائز الأساسية لتنمية القطاع الطبي والصناعي، حيث يضم الإقليم أكثر من 800 نوع من النباتات الطبية والعطرية، وفي مقدمة هذه الموارد يأتي القنب الهندي، الذي يمثل 10% من الإنتاج الوطني، وقد شهد الإقليم افتتاح أول معمل لتحويل القنب الهندي لاستعمالات طبية وصناعية، وهو خطوة تعكس الديناميكية الجديدة للإقليم في هذا المجال.
مثل هذا اللقاء كذلك فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الفاعلين والمستثمرين من أجل دفع عجلة التنمية بإقليم تاونات. وتعكس هذه المبادرات التزام الجميع بتحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.