تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت ليلة أمس الاربعاء على إقليم بولمان، في خسائر مادية كبيرة على مستوى البنية التحتية الطرقية بعدد من الجماعات الترابية التابعة مما تسبب في انهيار قنطرتين بالمنطقة المذكورة.
وذكرت مصادر محلية، أن السيول الجارفة أدت إلى انهيار وجرف قنطرة آيت مخشون التي تشكل شريانا واصلا بين عدد من الدواوير بالجماعة الترابية المرس، كما تسببت السيول في سقوط قنطرة آيت بنشريف، وهو ما تسبب في عزلة شبه تامة للسكان المحليين، و أوقف حركة السير بشكل كلي على مستوى عدة محاور طرقية.
هطول الأمطار العاصفية الغزيرة أدى إلى ارتفاع كبير لحمولة عدد من الأودية والشعاب المائية؛ وهو ما تسبب في تدمير منشآت فنية (قناطر) وغمر عدد من المقاطع الطرقية، فضلا عن جرف مساحات زراعية شاسعة وأنظمة للسقي.
انهيار قنطرة آيت مخشون ، أعاد للواجهة النقاش حول هشاشة البنيات التحتية، من طرق وقناطر ومسالك، بإقليم بولمان.
وتجدر الإشارة أن نفس المنطقة قد شهدت عام 2008 انهيارًا مُماثلاً لجسر آيت مخشون التاريخي، جراء الأمطار الغزيرة، مما دفع السلطات إلى تشييد جسر جديد عام 2019، ليهدم مرة ثانية في الفيضانات التي وقعت مساء أمس الأربعاء.