في حدث بارز يعكس النفوذ المتزايد للكرة المغربية داخل الهيئات الدولية، أعيد انتخاب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كعضو في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، بعد تحقيقه فوزًا كاسحًا في انتخابات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف”.
خلال أشغال الجمع العام الاستثنائي الـ14 للكاف، الذي انعقد اليوم الأربعاء بالقاهرة، حصد لقجع 49 صوتًا من أصل 53، ليحقق أعلى نسبة تصويت بين جميع المرشحين، متفوقًا بفارق شاسع على منافسيه المصري هاني أبو ريدة، والنيجيري جيبريلا هيما حميدو، والموريتاني أحمد يحيى، والدجيبوتي سليمان وابيري.
هذا الفوز يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها لقجع داخل أروقة الكرة الإفريقية، حيث أصبح أحد أبرز صناع القرار على المستوى القاري والدولي، لما قدمه من مجهودات في تطوير كرة القدم المغربية والإفريقية وتعزيز مكانتها داخل الفيفا.
منذ انضمامه إلى مجلس الفيفا، لعب لقجع دورًا مهمًا في دفع عجلة الإصلاحات داخل الكرة الإفريقية، وساهم في تعزيز تمثيلية القارة السمراء على المستوى الدولي. ويعد هذا الانتخاب الجديد تكريسًا لمكانته وتأثيره داخل الكاف والفيفا، ما يفتح المجال أمام مزيد من المبادرات لصالح تطوير كرة القدم الإفريقية.
إلى جانب لقجع، فازت القمرية كنيزة إبراهيم بالمقعد الخاص بالسيدات، ليكتمل بذلك تمثيل الكاف داخل مجلس الفيفا لولاية تمتد إلى 2029.
الانتخابات شهدت أيضًا إعادة انتخاب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسًا للكاف بالتزكية، ليواصل قيادة الهيئة الكروية القارية في ظل تحديات كبيرة، أبرزها تحسين البنية التحتية الكروية في إفريقيا، وتعزيز الاستثمارات في كرة القدم، إضافة إلى الملفات الشائكة المتعلقة بحقوق البث التلفزيوني والمسابقات القارية.
يأتي هذا الإنجاز ليؤكد مجددًا الصعود القوي للمغرب كقوة مؤثرة في كرة القدم الإفريقية والدولية. فمن خلال احتفاظ لقجع بمقعده في الفيفا، تعزز الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم موقعها في مراكز صنع القرار، مما يمنحها نفوذًا أكبر في تطوير مشاريع كروية جديدة، والمساهمة في قرارات استراتيجية تخص مستقبل كرة القدم على الصعيد القاري والعالمي.
ويشكل هذا الفوز دفعة قوية لمشاريع تطوير كرة القدم في إفريقيا، حيث يراهن لقجع على تعزيز الشفافية والحوكمة الجيدة، وتوفير الدعم المالي والتقني للاتحادات الوطنية، بما يخدم تطور اللعبة في القارة السمراء.
يبقى انتخاب فوزي لقجع بهذا الإجماع الكبير دليلًا على الثقة التي يضعها فيه المجتمع الكروي الإفريقي والدولي، وهو ما يعكس مدى تأثيره المتزايد في مسار اتخاذ القرار داخل الفيفا والكاف. وفي ظل استمرار الدينامية التي يشهدها المغرب في مجال كرة القدم، يبدو أن المستقبل يحمل مزيدًا من الإنجازات والنجاحات التي ستعزز مكانة المملكة على الساحة الكروية العالمية.
