أخبار مكناس 24 / هيئة التحرير
في إطار تتبعنا لملف الجماعة الترابية “عين تمكناي” التابعة للنفوذ الترابي لإقليم صفرو، وما تعانيه هذه الجماعة القروية من إقصاء وتهميش، ومن ترد كبير في أوضاع البنية التحتية جراء غياب مشاريع تنموية تنعش المنطقة، ناهيك عن اختلالات في التسيير والتدبير، وانعدام التتبع والمراقبة.
هكذا، وبعدما استبشرت الساكنة بافتتاح أشغال ورش إنجاز الواد الحار لربط المنازل بقنوات الصرف الصحي، اتضح بعد ذلك أن الشركة التي فويت لها المشروع تعود ملكيتها لأحد أقارب رئيس الجماعة، ولا تتوفر فيها المواصفات اللازمة لمثل هذه المشاريع، الشيء الذي جعل هذا المشروع يتوقف إلى حدود الساعة، بل إن الجزء الذي تم إنجازه تعرضت جل لوازم الربط فيه من أنابيب وغيرها للتلاشي بفعل نقص في الجودة، مما تسبب في تحويل محيط “زاوية بوكرين” إلى مستنقع يعج بالبعوض والحشرات السامة، مع انتشار الروائح الكريهة بفعل ارتفاع الحرارة، إضافة إلى الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب مما يعطيك نظرة شاملة على هذه المهزلة التي صرف عليها مبلغ كبير من ميزانية الجمعية المكلفة بالماء الشروب و التي يرأسها رئيس الجماعة نفسه، كما أن الجمعية بدورها تعرف خروقات كبيرة ومتعددة، شأنها شأن الجمعية المكلفة بالنقل المدرسي، التي يلجأ المشرفون عليها إلى استفادة أولادهم وأقربائهم بالمجان، وتمنح لهم بطائق سنوية تحمل طابع الجمعية دون أداء الواجب السنوي للاشتراك، لأن أعضاء الجماعة يتقاسمون الأدوار بين الجماعة وجمعيتي النقل المدرسي والماء الشروب دون إشراك باقي المنخرطين في التسيير، مع إغلاق باب الانخراط في وجه الراغبين في ذلك.
ولنا عودة للموضوع لاحقا…