أخبارمكناس24/ عبداللطيف نبيه
تميز الاحتفاء بذكرى انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتخصيص موضوع: ” كوفيد 19 والتعليم: الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات ” شعارا لتخليد الذكرى السادسة عشرة (16) لانطلاق هذا الورش الملكي الذي يروم في جوهره جعل المواطن المغربي في صلب عملية التنمية والغاية الأساسية للسياسات العمومية من منطلق ترسيخ كرامة الإنسان وتعزيزها. وهو موضوع يستمد أهميته وراهنيته من العناية الخاصة التي ما فتئت توليها بلادنا لقطاع التربية والتكوين باعتباره مكونا من مكونات التنمية المحلية والجهوية والوطنية، الأمر الذي جعل الاستثمار في الجوانب اللامادية للتنمية البشرية والتصدي للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية للفرد في إطار من التوازن والعدالة والانصاف والذي يعتبر تقليص الفوارق المجالية ومحاربة الهدر والفشل الدراسيين خاصة بالوسط القروي أحد محاورها. ومن هذا المنطلق ، وباعتبار الدعم التربوي مدخلا للرفع من قدرات التلاميذ وتعزيز كفاياتهم بهدف الحصول على أفضل النتائج ، تميز الاحتفاء بالذكرى 16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يوم 18 ماي 2021 والذي ترأسه السيد عامل عمالة مكناس بتوقيع اتفاقية شراكة في مجال الدعم التربوي ممتدة على مدى تلاث سنوات تستهدف التلاميذ المتعثرين بالعالم القروي (4500 تلميذا من المستوى الثالث إلى السادس في مادتي الرياضيات والفرنسية) خصص لها غلاف مالي يفوق خمسة ملايين درهما (5.523 مليون درهما) ، وذلك باعتماد المقاربة التشاركية في إطار تكامل الأدوار بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مكناس والمديرية الإقليمية بوزارة التربية الوطنية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم بما يضمن النجاعة في التنفيذ والتتبع والتقييم.
كما تميز هذا الحفل بالعرض القيم الذي قدمته، بهذه المناسبة ، الدكتورة وفاء شاكر المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس في موضوع ” الرهانات التربوية في ظـــــــــــــــــــــل جائــــــحة كــــــــــــــــــورونا ” استعرضت خلاله التحديات التي واجهت قطاع التربية والتكوين بالإقليم خلال الجائحة والتدابير التي تم اتخاذها للتنزيل الأمثل لمشاريع القانون الإطار ، ولتحسين المناخ التربوي ، ولضمان الاستمرارية البيداغوجية وتفعيل المخطط الإقليمي للدعم التربوي ، بالإضافة إلى ضمان سلامة وصحة المجتمع المدرسي بتنسيق تام مع مختلف المتدخلين والفاعلين.