شهدت مدينة الفنيدق توافدًا كبيرًا لعشرات الشباب المغاربة من مختلف المدن، بالإضافة إلى مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، بهدف القيام بمحاولات للهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة عبر البحر وطرق متعددة. هذا التوافد، الذي جاء بعد تداول واسع لمحتويات رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنظيم محاولات للهجرة الجماعية إلى إسبانيا عبر سبتة، دفع السلطات المغربية إلى تكثيف جهودها لإحباط هذه المحاولات.
تجندت السلطات المغربية، بما في ذلك الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والجمارك، على امتداد الشريط الحدودي لسبتة المحتلة لصد محاولات الهجرة غير الشرعية ومنعها. وقد شهدت ليلة السبت/الأحد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، توقيف عشرات القاصرين المغاربة الراغبين في الهجرة غير الشرعية، وتم نقلهم إلى مدنهم عبر حافلات، بينما ما زالت الأجواء في المدينة تتسم بالحذر.
كما سجلت أعمال شغب محدودة من قبل بعض القاصرين الذين رشقوا القوات العمومية بالحجارة بسبب منعهم من الهجرة. تدخلت السلطات لفرض النظام وإعادة الهدوء إلى المدينة. بالإضافة إلى ذلك، سجل توافد أمهات وعائلات إلى المدينة للبحث عن أبنائهم الذين هربوا بحثًا عن فرصة للهجرة غير الشرعية، وقمن بإطلاق دعوات للسلطات لإعادة أبنائهن إلى الوطن.
ألقت السلطات الأمنية القبض على العشرات من الراغبين في الهجرة عبر دوريات بشوارع وأحياء مدينة الفنيدق، وأقامت سدودًا قضائية محكمة على اتجاهات الشاطئ لمنع تسلل القاصرين. جهود السلطات مستمرة لتوقيف الشباب والقاصرين الراغبين في الهجرة غير الشرعية، وذلك عبر إنزال أمني مكثف في النقاط المحتملة للهجرة.
