أخبار مكناس24 / هيئة التحرير
عادت قضية “الابتزاز المالي” للملك محمد السادس، التي اتهم فيها الصحافيان الفرنسيان المعروفان إيريك لوران وكاترين غراسيي، لتطفو على السطح من جديد؛ إذ أفادت مصادر مطلعة بأنه جرت إحالتهما على المحاكمة بشبهة طلبهما عدة ملايين يورو عام 2015 من القصر الملكي.
ويُحاكم صحافيان فرنسيان، الإثنين، في باريس للاشتباه في أنهما كانا يريدان الحصول على مليوني يورو في العام 2015 مقابل عدم نشر كتاب يتضمن معلومات قد تكون محرجة للرباط.
وكان قضاة التحقيق المكلفين بمتابعة هذا الملف أمروا بمحاكمة إريك لوران وكاترين غراسييه بتهمة “ابتزاز” الملك محمد السادس مقابل عدم نشر كتاب كانا قد أصدراه عام 2012.
مصدر قضائي قد أكد لوسائل إعلام فرنسية، أنه تقرر توجيه الاتهام للصحافيين المعنيين. وكان القضاء وقتها أطلق سراحهما بعد أن دفعا كفالة مالية، لكنه حظر عليهما الاتصال ببعضهما أو ربط صلات مع أي جهة لها علاقة بلمف الكتاب.
وتعود هذه القضية إلى صيف 2015 الذي شهد لقاءات سرية في فنادق وتسجيلات سرية ومراقبة الشرطة ومغلفات نقود.
وكان الصحافيان إريك لوران وكاترين غراسييه قد نشرا في العام 2012 كتابًا عن الملك محمد السادس، وفي العام 2015، وقّعا عقد نشر جديد مع دار النشر الفرنسية “لو سوي” Le Seuil لإعداد كتاب عن الموضوع نفسه.
في 23 يوليوز 2015، تواصل إريك لوران مع الأمانة الخاصة لملك المغرب للحصول على موعد معه. ونُظّم الموعد في 11 غشت مع موفد مغربي هو المحامي هشام ناصري، في حانة في قصر باريسي.
وخلال هذا اللقاء، أعلن لوران عن التخطيط لنشر الكتاب مطلع 2016 وفيه معلومات قد تكون محرجة للرباط.
أما المملكة التي كان محامي الدفاع عنها في بداية المحاكمة وزير العدل الفرنسي الحالي إيريك دوبون موريتي، فأكدت أن العرض المالي طرح من قبل الصحافي الذي طالب بثلاثة ملايين يورو.
عقب هذا اللقاء الأول، قدّم المغرب شكوى في باريس، وفُتح تحقيق على الفور.
وعُقد اجتماع آخر في 21 غشت 2015 بين المبعوث وإريك لوران في الفندق نفسه، لكنه كان تحت مراقبة عناصر من الشرطة.
“فخ”
وحصل لقاء ثالث في 27 غشت 2015 في فندق آخر وبحضور الصحافية كاترين غراسييه. حينها وقعا على اتفاق بقيمة مليوني دولار لقاء التخلي عن كتابهما، وفق تقارير.
وأوقفا الصحافيان وبحوزة كل منهما 40 ألف يورو نقدا لدى خروجهما من الاجتماع مع موفد الملك الذي قام بتسجيل المقابلات دون علمهما.




