المجلس الوطني للصحافة..يقدم تقريره الثاني حول آثار الجائحة على الصحافة المغربية

عبد اللطيف نبيه10 ديسمبر 2021آخر تحديث :
المجلس الوطني للصحافة..يقدم تقريره الثاني حول آثار الجائحة على الصحافة المغربية

أخبار مكناس 24 / الدارالبيضاء

أكد التقرير السابق للمجلس الوطني للصحافة حول الصحافة في ظل الحجر الصحي ، أن الأزمة الهيكلية في قطاع الصحافة المغربية برزت ملامحها منذ سنة 2013 ، واستمرت في الاتساع لتشمل كل مراحل وسلسلات صناعة وتسويق الصحافة الورقية والرقمية على السواء .

وأضاف التقريرحسب ما توصلت به “أخبار مكناس 24” والذي قدمه نور الدين مفتاح  أن الإشكالية الظرفية التي طالت المقاولات الإعلامية الوطنية خلال سنة 2020 ، فمردها أساسا إلى الآثار السلبية التي أفرزتها الجائحة والتي أصابت كل القطاعات الحيوية ، دون أن نغفل آثار استمرار الأزمة الهيكلية التي ساهمت في تهديد وضعها الحالي بالانهيار .

 وأشار  التقرير انه لابد  من التذكير بأهم مؤشرات الصحافة المغربية خلال الحجر الصحي لتتضح صورة وضعها بعد رفع الحظر الشامل ، بحيث إن التقرير الأول للمجلس أكد أن حجم الإعلانات الموجهة للصحف انخفض بشكل رهيب ، كما أن مبيعات الورقي خلال ثلاثة أشهر وقفت عند الصفر بسبب تعليق الطباعة ، ورغم ذلك استمر الناشرون كنا في الخطوط الأمامية في إتاحة صحفهم عبر الأنترنيت بصيغة PDF بالمجان ، بحيث كان هناك والصحافيون خاطروا وغامروا بصحتهم ونقص المداخيل يقدر بـ 36 مليون درهم وقد ساد الاعتقاد أن رفع الحجر والسماح بعودة الصحف إلى الأكشاك سيضع حدا للنزيف ، والحرب ضد الفيك نيوز وبالتالي كان لابد من العودة إلى مؤشرات القطاع في الشهور التي تلت الحجر لتكذيب  الإشاعات والأخبار الزائفة .

حسب المصدر ذاته انه كانت على أشدها وخاضتها الصحافة الاحترافية إن الأزمة العامة التي يعرفها القطاع تعتبر من طرف المهنيين خطرا بشراسة ولكن المفارقة الحقيقية على الصحافة ، التي وصلت اليوم إلى وضعية غير مسبوقة ، أنه كلما اشتد العمل كلما بالرغم من أنها جربت كل الأزمات والأهـوال قبل خمس سنوات .

ففي ما يخص مبيعات الصحف، بعد رفع الحجر الصحي ومقارنة مع ما قبله تم  ،وفقا للتقرير، “تسجيل أسوإ سيناريو ضمن كل السيناريوهات السيئة التي كانت منتظرة”، بحيث قاربت نسبة الانخفاض السبعين بالمائة، وانضاف هذا إلى وضع الإعلان التجاري الذي لم يكن أحسن حالا بحيث قاربت نسبة الانخفاض 65 في المائة، مع استمرار مشكل الصحافة الإلكترونية التي لا تصلها إلا 25 في المائة من المخصصات الإشهارية الرقمية، بحيث تستحوذ شركات الويب العالمية العملاقة على 75 في المائة.

وإذا كان انخفاض المبيعات والإعلانات قد أثر بشكل تلقائي على باقي مكونات سلسلة صناعة الصحف، فإن التوزيع والطباعة ظلا ، حسب التقرير، قطاعين مأزومين ظاهريا بشكل موضوعي، مشيرا إلى بعض الأسباب الذاتية في تدبير هاتين الحلقتين الهامتين في حياة الصحف، وهي إقدام التوزيع على تنويع نشاطه بحيث أثر هذا على حجم نقاط بيع الصحف، والتقلص المهول لنقاط البيع الحصرية علاوة على أن الطباعة لم تتلاءم تقنيا مع الحاجيات التي أبرزها الواقع الجديد للصحافة المغربية.

 وتطرق التقرير  ايضا ،بإسهاب، إلى الدعم العمومي الاستثنائي الذي  تم تخصيصه للصحافة المغربية، ونوه بحجمه غير المسبوق والذي وصل بمناسبة الجائحة إلى ما يقارب 40 مليار سنتيم، واعتبرا أنه يعكس العناية التي تُولى لهذا القطاع، غير أنه وقف على ملاحظات كثيرة تتعلق بمعايير منح هذا الدعم الاستثنائي، والتفاوتات التي عرفها توزيعه، داعيا إلى بلورة تصور تتم فيه مراعاة الدور الذي تقوم به الصحافة وتأثيرها ويكون فيه الدعم العمومي للصحافة ضامنا للشفافية والتوازن والإنصاف.

الاخبار العاجلة
error: تحذير