في تطور أثار استياء جماهير كرة القدم في مدينة مكناس، تقدم النائب عبد الله بوانو، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية بمجلس النواب حول الأسباب التي أدت إلى منع جمهور النادي الرياضي المكناسي (الكوديم) من حضور بعض مباريات فريقه بعد صعوده إلى القسم الاحترافي الأول.
عاشت جماهير النادي الرياضي المكناسي لحظات من الفرح والفخر بعد صعود الفريق إلى القسم الاحترافي الأول في كرة القدم، لكن فرحتهم لم تكتمل بعد قرار منعهم من حضور عدة مباريات دون تقديم توضيح رسمي للأسباب. الأمر الذي دفع النائب عبد الله بوانو إلى توجيه سؤال كتابي لوزير الداخلية، مستفسرًا عن دواعي هذا المنع.
في نص سؤاله الكتابي الى وزير الداخلية، أشار بوانو إلى أن جماهير النادي المكناسي كانت تترقب بحماس كبير متابعة فريقها عن كثب في هذا الموسم الاحترافي، خاصة بعد الغياب الطويل عن القسم الاحترافي الأول. إلا أن قرار منع الجمهور من حضور عدد من المباريات فاجأ الجميع وأثار الكثير من التساؤلات. وأكد بوانو أن الفرق المنافسة للنادي المكناسي تتمتع بحضور جمهورها في مبارياتها، مما يعزز قوتها ويمنحها دعما معنويا كبيرا. بينما يعتبر غياب جماهير الكوديم عائقا أمام تطور الفريق في مسيرته الاحترافية.
وأشار بوانو إلى أهمية الجمهور في تعزيز أداء الفرق الرياضية، معتبرًا أن حرمان النادي المكناسي من دعم جماهيره يضعه في موقف غير متكافئ مقارنة بباقي الفرق المنافسة. وهو ما يؤثر بشكل مباشر على النتائج والمردود العام للفريق، ويضعف طموحاته في المنافسة.
جماهير النادي المكناسي تتساءل عن أسباب منعها من دعم فريقها على أرض الملعب، خصوصًا وأن هذا الدعم يعتبر جزءًا أساسيًا من تجربة كرة القدم. هل هناك أسباب أمنية وراء هذا القرار؟ أم أن هناك معايير تنظيمية أخرى لم يتم توضيحها بشكل كافٍ؟ الإجابة عن هذه التساؤلات أصبحت ضرورة ملحة بالنسبة لكل محبي النادي المكناسي.
يبقى النادي الرياضي المكناسي واحدًا من أعمدة كرة القدم في المغرب، وجماهيره التي طالما دعمت الفريق في السراء والضراء تنتظر توضيحًا من الجهات المعنية حول الأسباب الحقيقية وراء هذا المنع. وفي ظل هذه التساؤلات، تبرز الحاجة إلى حلول تتيح للجمهور العودة لدعم فريقه على المدرجات في أقرب وقت ممكن.