في مباراة مثيرة أقيمت برسم الجولة الـ19 من البطولة الاحترافية الأولى، نجح النادي المكناسي في تحقيق فوز ثمين على ضيفه المغرب التطواني بهدف دون رد، في مواجهة احتضنها ملعب الشرفي بمكناس. بهذا الانتصار، أنهى الفريق المكناسي سلسلة نتائجه السلبية، بينما عمّقت الخسارة جراح الفريق التطواني الذي تلقى هزيمته الثامنة على التوالي.
بداية قوية وحسم مبكر
لم ينتظر النادي المكناسي طويلًا لفرض سيطرته على المباراة، حيث تمكن اللاعب رضواني من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة التاسعة، مستغلًا هفوة دفاعية من الفريق التطواني. الهدف المبكر منح أصحاب الأرض دفعة معنوية كبيرة، وفتح المباراة على مصراعيها.
ورغم محاولات المغرب التطواني للرد، خاصة عبر تحركات مدكور على الجهة اليمنى وتمريراته العرضية الخطيرة، إلا أن دفاع النادي المكناسي كان حاضرًا، وحرمت ضربة رأسية من الدرعي الفريق التطواني من تعديل النتيجة. في المقابل، اعتمد الفريق المكناسي على المرتدات الهجومية، حيث كاد كولوس أن يعزز النتيجة لولا التسرع في إنهاء إحدى الفرص.
شوط ثانٍ متكافئ وفرصة ضائعة للتطوانيين
في الشوط الثاني، استمر اللعب سجالًا بين الفريقين. كاد النادي المكناسي أن يضاعف النتيجة في بداية الشوط عندما ارتطمت تسديدة قوية بالعارضة، ما أثار قلق دفاع المغرب التطواني. ومع مرور الوقت، لجأ الفريق المكناسي إلى التراجع للدفاع عن تقدمه، بينما كثف الفريق التطواني محاولاته لتعديل الكفة.
وشهدت الدقيقة 87 أبرز فرصة للتطوانيين عندما أخطأ الحارس بوناكة في إبعاد الكرة، لتصل إلى رشدي ولاد عبدالوهاب الذي سدد باتجاه المرمى، لكن تدخل بطولي من أحد مدافعي النادي المكناسي حال دون تسجيل هدف التعادل.
تقنية الفار تحسم الجدل
المباراة لم تخلُ من الجدل التحكيمي، حيث اضطر الحكم للعودة إلى تقنية الفار في إحدى اللقطات الحاسمة. بعد مراجعة الفيديو، تم العدول عن قرار احتساب ضربة جزاء لصالح المغرب التطواني، ما أثار استياء لاعبي الفريق الضيف.
ترتيب الفريقين
بهذا الفوز، صعد النادي المكناسي إلى المركز 11 برصيد 21 نقطة، معززًا حظوظه في الابتعاد عن مناطق الخطر. أما المغرب التطواني، فقد ظل في المركز قبل الأخير برصيد 10 نقاط، ليزداد وضعه تعقيدًا في صراع البقاء.
أكد النادي المكناسي بهذا الأداء أنه قادر على استعادة توازنه وتحقيق نتائج إيجابية، بينما بات المغرب التطواني في حاجة ماسة إلى إعادة ترتيب أوراقه لإنقاذ موسمه. المباراة كانت عنوانًا للندية والإثارة، لكنها كشفت أيضًا عن تحديات كبيرة تنتظر الفريقين في الجولات المقبلة.