أكد باحثون في يوم دراسي، نظمته اليوم الثلاثاء كلية الشريعة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أن النموذج التنموي الجديد يمثل مرحلة حاسمة في تاريخ تصورات التنمية بالمغرب و فرصة لإعادة التفكير في مسار تطور المجتمع والدولة.
وشدد المشاركون في اللقاء، الدي تناول موضوع “النموذج التنموي الجديد، أسئلة التحول في وظائف الدولة والمجتمع” على ضرورة قراءة متعددة ومتأنية للنموذج التنموي، موضحين أن النموذج التنموي قضية وطنية تستدعي البحث في السبل الملائمة لفهم المشروع وإنجاحه واستشراف آليات تنزيله على واقع السياسات العمومية.
وقال الباحث الاقتصادي ابراهيم ابا محمد إن المغرب وصل الى مرحلة بناء مجتمع متضامن ومستقر، مع تحقيق مستوى جيد من السلم الاجتماعي، مبرزا أن النموذج التنموي الجديد يضع هذه المكتسبات على سكة دينامية جديدة في سبيل رفع التحديات الجديدة التي ترتسم أمام الدولة والمجتمع.
وخلص الى أن مشروع النموذج التنموي الجديد يطرح مسألة إرساء ميثاق وطني جديد للتنمية، كما أنه ينفتح على النقاش العمومي، ويمثل تجسيده عمليا إلتزاما معنويا وسياسيا قويا أمام جلالة الملك.
ومن جهته، أبرز نائب عميد كلية الشريعة المكلف بالشؤون البيداغوجية والأكاديمية، عبد الرحيم شطيبة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء يأتي مساهمة من الكلية كمؤسسة تهتم بالبحث العلمي والتكوين في النقاش الوطني حول النموذج التنموي الجديد، وإشراك الطلبة في النقاش للوقوف على مرتكزات وأهداف المشروع.
وأضاف عبد الرحيم شطيبة أن النموذج التنموي الجديد يعتبر رؤية مستقبلية لبناء مغرب الغد، كما أنه سيشكل تحولا جذريا على مستوى الخيارات السياسية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية بالمغرب.
المصدر/ و.م.ع