أخبار مكناس24/ وكالات
حسمت الإدارة الأمريكية الحالية الجدل القائم حول تأييدها اعتراف ترامب القاضي بمغربية الصحراء من عدمه.
في هذا الصدد، صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إدوارد برايس، خلال ندوة صحفية انعقدت يوم أمس الخميس فاتح يوليوز الجاري، أن “لا تغير في الموقف الأمريكي تجاه قضية الصحراء”، وذلك ردا على سؤال وجه له بخصوص ما إذا كان موقف الإدارة الجديدة يؤيد القرار الذي اتخذه ترامب بالاعتراف بمغربية الصحراء، عندما كان على أعقاب مغادرة البيت الأبيض.
هذا، وأكد إدوارد برايس، بصريح العبارة أن “الاعتراف بمغربية الصحراء، يبقى الموقف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية”.
ويأتي هذا التصريح ليقطع آمال أعداء الوحدة الترابية بتغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية من القضية بعد تولي جو بايدن للرئاسة، خاصة وأن الأخير كان قد تراجع عن العديد من القرارات التي اتخذها ترامب عندما كان رئيسا.
ويشار إلى أن تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جاء بعد كشف موقع “أكسيوس” المقرب من مراكز القرار بالولايات المتحدة الأمريكية، أن “بريت ماكغورك” ، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي في قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد التقى بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، حيث أكد له أن “واشنطن لن تغير قرار اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه”.
ونقل ذات الموقع أن المسؤول الأمريكي قال لبوريطة أن : ”الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن لا تنوي التراجع عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء”.
يذكر أن ترامب كان قد أعلن في شهر دجنبر 2020 اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، ووحدة المغرب وسيادته على كافة أقاليمه، في خطوة شكلت منعطفا تاريخيا مهما في النزاع المفتعل حول الصحراء.
واعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن مبادرة ترامب في نهاية فترة ولايته واعترافه بسيادة المغرب على كامل أراضيه المسترجعة وتأييد مبادرة الحكم الذاتي، يشكل للمرة الأولى ترجيحاً لكفة المغرب في نزاع الصحراء، وكسراً لقاعدة التوازن التي كانت تسلكها الإدارات الأميركية المتعاقبة بهذا الشأن.