بين الجمع الانتخابي ولجنة تصريف الأعمال: النادي المكناسي في مفترق طرق - أخبار مكناس 24

بين الجمع الانتخابي ولجنة تصريف الأعمال: النادي المكناسي في مفترق طرق

عبد اللطيف نبيه17 أغسطس 2024آخر تحديث :
بين الجمع الانتخابي ولجنة تصريف الأعمال: النادي المكناسي في مفترق طرق

 

من الأخطاء الكبيرة ذات التداعيات السلبية، الإصرار على عقد جمع عام انتخابي للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم يوم السبت 2024، كما أُعلن في الصفحة الرسمية للنادي. هذا القرار يحمل في طياته مشكلات قد تنشأ لاحقًا. إن الحكمة تتطلب اتخاذ تدابير استباقية لتجنب الاحتكاكات والصراعات التي قد تُلحق أضرارًا بالمسار الرياضي للنادي، خاصة وأن الحكامة الجيدة تُعد بمثابة الوسادة الهوائية التي تخفف من تأثير المتغيرات السلبية على أداء الفريق الأول.

استنادًا إلى معطيات قانونية متعددة، فإن عقد جمع عام عادي للنادي قد تم بالفعل خلال السنة الرياضية الجارية، وتمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، مما يجعل الدعوة لعقد جمع آخر تجاوزًا غير مبرر للقانون. تكرار مثل هذه الإجراءات يفتح الباب أمام تأويلات قد تكون غير قانونية، خاصة أن القانون لا يسمح بازدواجية في الجموع العامة العادية وغير العادية.

لقد أكدنا مرارًا أن الحل الأمثل لاستقالة الرئيس خالد تعرابت يكمن في عقد اجتماع صغير لأعضاء المكتب المتبقين لمناقشة هذه الاستقالة والبت فيها بالقبول أو الرفض. من الضروري أن يُعلن هذا القرار بشكل رسمي عبر الصفحة الرسمية للنادي. الخطوة التالية يجب أن تكون تشكيل لجنة مؤقتة لتصريف الأعمال، بقيادة النائب الأول عز الدين اليعقوبي، لإدارة شؤون النادي حتى انعقاد الجمع العام الانتخابي وفقًا للقوانين المعمول بها.

الحكامة السليمة تقتضي إدارة هذه المرحلة الانتقالية بحذر بعيدًا عن المهاترات والخلافات التي لا تخدم مصلحة النادي. يجب أن نكون جميعًا على اتفاق بأن إدارة النادي في الوقت الحالي بأيدٍ أمينة، وأننا جميعًا ندعم استقرار النادي دون التحيز لأي شخص أو طرف. علينا أن نتبنى ثقافة التغيير البنّاء دون المساس بما تم تحقيقه من إنجازات، ودون التعلق بالأساليب القديمة أو البحث عن مصالح شخصية.

إذا افترضنا أن هناك رؤية استباقية لتنظيم الأمور، فسنكون أمام احتمالات لنقاشات واعتراضات قد تُثار بعد عقد الجمع العام الانتخابي. وقد تنشأ بعض الدسائس التي قد تهدد استقرار النادي إذا شعر بعض الأعضاء بأنهم مُستبعدون من المكتب الجديد. هذه الأمور قد تؤدي إلى مشكلات قانونية ودعاوى قضائية يمكن أن تعرقل مسيرة النادي.

الكوديم عاد أخيرًا إلى القسم الاحترافي بعد سنوات من المعاناة، ومن المهم أن يبتعد عن الإدارة العشوائية التي كانت تُعرقل تقدمه. يجب أن يبدأ النادي موسمه الرياضي في جو من الاستقرار والهدوء لتحقيق نتائج إيجابية على أرض الملعب، بعيدًا عن المشكلات القانونية والانتخابية التي قد تعكر صفو الفريق.

الحل الأمثل، كما أشرنا سابقًا، هو عقد اجتماع داخلي لأعضاء المكتب المتبقين للتصويت على استقالة الرئيس، وتشكيل لجنة مؤقتة لتصريف الأعمال حتى انعقاد الجمع العام الانتخابي وفقًا للقانون. هذا الحل سيجنب النادي أي اضطرابات غير محسوبة النتائج وسيضمن استقرار الفريق خلال المرحلة المقبلة. الحكامة الجيدة تتطلب امتصاص أي توتر قادم وضمان استقرار النادي لتحقيق الأهداف الرياضية المنشودة.

شوف مع هادشي واش يعجبك

المصدر محسن الاكرمين
الاخبار العاجلة
error: تحذير