أرجأت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتاونات، ملف الطبيب (ر.ا) (65 سنة)، المتابع في حالة اعتقال بسجن عين عائشة بتاونات بتهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي بواسطة وسائل إلكترونية”،
وعرفت جلسة، قبل شروع المحكمة في مناقشة الملف، إحضار المتهم، الذي يعمل طبيبا بالقطاع الخاص بقرية با محمد، في حالة اعتقال من السجن. وبعد توجيه التهم إليه، تقدم دفاعه بطلب نأجيل الجلسة، لتحدد المحكمة يوم الــ 9 من شتنبر المقبل، موعدا للجلسة الثالثة في مسلسل المحاكمة، وذلك لتمكين المحامين الذين بلغ عددهم زهاء 30 محاميا من مختلف مدن المملكة من الإطلاع على الملف وإعداد الدفاع، والموافقة على إجراء خبرة طبية نفسية عليه بناءً على طلب دفاعه. كما رفضت المحكمة ملتمس تمتيعه بالسراح المؤقت،
وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات قد أمرت مصلحة الضابطة القضائية بمفوضية الشرطة بقرية با محمد بالاستماع للطبيب المذكور في شأن تدويناته على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اعتبرتها النيابة العامة أنها تتضمن إساءة للإسلام والمسلمين والقرآن والنبي محمد، قبل أن تقرر متابعته في حالة اعتقال، بعد إحالته عليها، بتهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي بواسطة وسائل إلكترونية”.
ويعاقب الفصل 267 من القانون الجنائي، بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين كل من” أساء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو حرض على الوحدة الترابية”. وقد ترفع العقوبة إلى خمس سنوات إذا ارتكبت “الإساءة” بوسيلة علنية “بما فيها الوسائل الإلكترونية”.
يذكر أن مصادر محلية أكدت أن المتهم معروف بسلوكه الطيب وحسن تعامله مع الجميع، مشيرة إلى أنه يعاني من اضطرابات نفسية، وأن عائلته قدمت ملفه الطبي إلى المحكمة لتأخذ ذلك بعين الاعتبار.
