هيئة التحرير
كشف جواد الشامي، المدير العام للمعرض الدولي للفلاحة، عن معطيات صادمة تخص الخسارة التي تكبدتها مدينة مكناس جراء عدم تنظيم نسخة سنة 2020 من المعرض، بسبب إجراءات الطوارئ الصحية المرتبطة بمواجهة جائحة كورونا. وقال إن عدم تنظيم المعرض فوت على المدينة مداخل تقدر بـمليار درهم.
وقال الشامي، وهو يتحدث، يوم أمس، في ندوة علمية بكلية الحقوق والاقتصاد بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، إن غياب المعرض يعني غياب مئات أيام العامل لما يقرب من 1800 أسرة، هذا إلى جانب الرواج الذي يخلقه المعرض في مجال السياحة والخدمات.
ولا تقتصر الاستفادة من هذا الرواج فقط على العاصمة الاسماعيلية. فجل الفنادق وشقق الكراء في المدن المجاورة، خاصة في فاس وإيفران والحاجب، تعرف إقبالا كثيفا من قبل الزوار والمشاركين في فعاليات هذا المعرض كل سنة.
ودعا الشامي، وهو يتحدث عن “سبل تحقيق إقلاع اقتصادي بعد الجائحة”، إلى التركيز على مجموعة من القطاعات السيادية مستقبلا، وعلى رأسها قطاع الصحة، وتشجيع إحداث مختبرات صيدلية تضمن حاجيات المغرب ومتطلباته من الأدوية، والعمل على تحقيق أمن غذائي يرتكز على تغطية الطلب الداخلي لجميع المواد الأساسية وعلى رأسها الحبوب، وإعادة تشغيل مصفاة لاسامير التي من شأنها توفير حاجيات المغرب من المحروقات بأسعار معقولة، وتطوير قطاع تعليم.
واقترح الشامي بذل المزيد من المجهودات لتشجيع الاستثمار وتبسيط المساطر ومراجعة بعض اتفاقيات التبادل الحر، كما هو الشأن بالنسبة للاتفاقية مع تركيا والتي أغرقت السوق الوطنية بمنتجاتها،حيث يقدر نسبة العجز اتجاهها بـ20 مليار درهم.