في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تحديث قطاع الصحة وتعزيز البنية التحتية الطبية بالمملكة، أشرف السيد عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، والدكتور رشدي طالب، الرئيس المدير العام لمجموعة أكديطال، على تدشين مؤسستين صحيتين جديدتين بمدينة مكناس، وهما المستشفى الخاص لمكناس والمركز الدولي لعلاج الأورام. جرت مراسم التدشين يوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024 بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، من بينهم رئيس مجلس عمالة مكناس، رئيس مجلس جماعة مكناس، رئيس مجلس جماعة المشور الستينية، قائد الحامية العسكرية بمكناس، المسؤولون الأمنيون، القائد الإقليمي للدرك الملكي، القائد الإقليمي للقوات المساعدة، القائد الإقليمي للوقاية المدنية، المندوب الإقليمي للصحة، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين المحليين.
وقد أعطى السيد العامل والمدير العام لمجموعة أكديطال إشارة انطلاق هذه المنشآت الصحية بعد قص الشريط الرمزي، حيث استمع الوفد المرافق لشروحات تفصيلية حول المشروع الذي بلغت تكلفته الاستثمارية حوالي 350 مليون درهم. يأتي هذا التدشين في إطار استراتيجية مجموعة أكديطال الهادفة إلى توسيع نطاق خدماتها وتعزيز حضورها الجغرافي عبر مختلف مدن المملكة، بما في ذلك العاصمة الإسماعيلية مكناس.
يعد المستشفى الخاص لمكناس مؤسسة متعددة التخصصات توفر خدمات طبية متقدمة بفضل تجهيزات حديثة وبنية تحتية متميزة. يضم المستشفى 194 سريرًا للاستشفاء و8 غرف عمليات مجهزة بأحدث التقنيات الطبية، بما في ذلك وحدة تقنية متخصصة بالولادة وقاعة مخصصة لعمليات التنظير، مما يسمح بتنفيذ تدخلات جراحية دقيقة ومتطورة. كما يحتوي المستشفى على وحدة إنعاش متطورة تضم 12 غرفة مخصصة للإنعاش العام والقلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى 11 غرفة لإنعاش حديثي الولادة. ويشمل المستشفى أيضًا وحدة متخصصة لأمراض القلب والشرايين، وقطب الأم والطفل الذي يتوفر على 17 سريرًا وحضانة مجهزة بأحدث المعدات الطبية.
من جهته، يوفر المركز الدولي لعلاج الأورام بمكناس خدمات متقدمة لتشخيص وعلاج مختلف أنواع السرطان. يضم المركز مستشفى نهاريًا للعلاج الكيميائي مجهزًا بـ20 كرسياً، ووحدة علاج إشعاعي تعتمد على جهاز تسريع خطي حديث يضمن دقة عالية في العلاج بفضل جهاز مسح جرعات إشعاعي متطور. تم تصميم هذا المركز لتلبية احتياجات المرضى من خلال توفير رعاية متخصصة ومتكاملة.
كما تم تجهيز المستشفى الخاص لمكناس بمركز متكامل للأشعة يضم أحدث الأجهزة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM)، والماسح الضوئي (Scanner)، وأجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية، وتصوير الثدي، بالإضافة إلى مختبر متطور لإجراء التحاليل الطبية بسرعة ودقة عالية. ويقدم المستشفى خدمة الطوارئ على مدار الساعة، مع تواجد دائم لأطباء الإنعاش والتخدير لضمان استجابة فورية وفعالة للحالات الحرجة.
في تصريح للدكتور رشدي طالب، أكد الرئيس المدير العام لمجموعة أكديطال أن المجموعة لموقع ” أخبار مكناس 24″ أكد على أن المجموعة تواصل ريادتها في قطاع الرعاية الصحية الخاص بالمغرب، حيث تضع الوصول إلى خدمات طبية ذات جودة عالية في صدارة أولوياتها. وأوضح أن المجموعة توفر قدرة استيعابية إجمالية تقدر بـ3727 سريرًا من خلال 33 منشأة صحية موزعة على 18 مدينة في المملكة، وتساهم في خلق أكثر من 6826 وظيفة. وأضاف أن تدشين المؤسستين الصحيتين بمكناس يأتي في إطار سعي المجموعة إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وتوفير بديل متكامل يلغي الحاجة إلى التنقل نحو مدن أخرى للحصول على الرعاية الصحية المتقدمة.
يمثل افتتاح المستشفى الخاص لمكناس والمركز الدولي لعلاج الأورام خطوة مهمة في تعزيز المنظومة الصحية بمدينة مكناس والمناطق المجاورة، حيث توفر المؤسستان بنية تحتية حديثة وخدمات طبية متكاملة تستجيب لأعلى المعايير الدولية. بفضل هذه التجهيزات المتطورة والموارد البشرية المؤهلة، تساهم مجموعة أكديطال في تقديم تجربة صحية متميزة للمرضى، وتعزز مكانتها كمزود رائد للرعاية الصحية بالمغرب.