أثار تسجيل حالات إصابة بمرض الجلد العقدي لدى الأبقار في إحدى المزارع بمقاطعة كاتالونيا الإسبانية موجة قلق في الأوساط الفلاحية المغربية، بالنظر إلى الترابط التجاري القائم بين البلدين في المجال الفلاحي.
ويُعرف هذا الداء بكونه سريع العدوى بين الأبقار، إذ يُحدث تورمات جلدية وعقداً على الأعضاء الداخلية، وقد يؤدي أحياناً إلى نفوق الحيوانات، في حين يؤكد الخبراء أنه لا يشكل أي تهديد على الإنسان سواء عبر اللمس أو تناول منتجات الأبقار المصابة.
ورغم انتفاء الخطورة الصحية على البشر، إلا أن تداعياته الاقتصادية على قطاع تربية المواشي في إسبانيا تبدو مقلقة، خاصة مع إلزام المزارع بإعدام الأبقار المصابة، وإمكانية فرض قيود على التصدير نحو دول مثل المغرب، وهو ما يزيد من توتر المربين الإسبان.
من جهتها، سارعت حكومة إقليم أراغون إلى اعتماد تدابير احترازية صارمة، تضمنت تحديد نطاقات أمنية لمراقبة الوضع تمتد حتى 30 كيلومتراً حول البؤر المكتشفة، وتنفيذ عمليات إعدام فوري للحيوانات المصابة، والتخلص من جثثها بطرق آمنة، إلى جانب تشديد المراقبة البيطرية في مناطق الإنتاج.
وعبّر العديد من المزارعين الإسبان عن خشيتهم من انعكاس انتشار المرض على صادرات اللحوم والأسواق الخارجية، داعين السلطات إلى تعزيز آليات الوقاية والرفع من وتيرة الفحوصات الميدانية لحماية القطيع.
