أخبار مكناس 24 / هيئة التحرير
أظهرت “مذكرة الظرفية” الأخيرة التي أصدرتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، قدرة المالية العمومية على تقليص عجز الميزانية بنسبة 9.5 في المائة على أساس سنوي، ووصوله إلى حدود 9.6 مليارات درهم. هذا الإنجاز جاء نتيجة زيادة الإيرادات والمداخيل العادية بنسبة 16٪، والتي استمرت في تفوقها على إجمالي النفقات العمومية بنسبة 10.9٪.
في نظرة على القطاع الفلاحي، سجلت المذكرة تحسنًا في تراكم الأمطار، مما أثر بشكل إيجابي على الغطاء النباتي للدورات الزراعية وزراعة الفاكهة والمحاصيل الربيعية، على الرغم من استمرار الإجهاد المائي.
أما في الصناعات، فقد شهد قطاع التعدين نموًا إيجابيًا بنسبة 39.6٪ في إنتاج الفوسفات الخام، ونموًا بنسبة 9.5٪ في إنتاج الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى ارتفاع نقاط قطاعات التصنيع إلى 78.6٪، مع هبوط طفيف في النشاط البنائي.
وفيما يتعلق بالسياحة، سُجل أداء جيد في بداية عام 2024، حيث ارتفع عدد الوافدين بنسبة 12.8٪ في نهاية مارس، وزادت ليالي المبيت بنسبة 7.3٪ في نهاية فبراير. وشهد قطاع النقل الجوي للمسافرين نموًا بنسبة 16.9٪ في نهاية فبراير.
تحمل المؤشرات الاقتصادية المزيد من الأمل، وفي قراءتها للوضع الاقتصادي، أكد محمد جدري، باحث في الاقتصاد، أن الوضعية الاقتصادية جيدة، خاصة في ظل السياق الدولي المشجع الذي يجعل المغرب مرئيًا أكثر في الساحة الدولية. ولاحظ أيضًا استقرار أسعار الطاقة ضمن مستويات مقبولة.
بشكل عام، يتضح أن الاقتصاد المغربي يتحلى بمجموعة من الإيجابيات، بدايةً من تحسن الظروف الجوية التي ستعزز الزراعات الربيعية، وبالتالي تخفيف الوطأة على مهنيي القطاع الفلاحي، ومن المتوقع أن تسهم في زيادة القيمة المضافة الفلاحية.
