أخبارمكناس24/ محسن الأكرمين
إلــــــــــى كل من يحمل فرحة العيد بقلبه، وببسمة طافحة ومستنيرة، ويمررها بيد سخية لتفريح من استطاع إليه سبيلا. إلى كل من يعيش بداية السلام ويقتحم تحصين أمن ذاته بالموازاة مع الآخرين. إلى كل من يحمل التفاؤل والثقة في المستقبل والحاضر ويمد يده أماما لاقتحام حلم يقظة ولو بدعاء نقي ومبكي. إلى كل يصنع الفرح الكوني ويرمم العلاقات الإنسانية مهما تحللت بالتباعد الاجتماعي والجسدي.
إلــــــــــى كل من يستدعي المشاعر التي تناسخت في مخيلته عبر التاريخ وأثر الاجتماعي يوم العيد، ويعيش فرحة في ثوب الطفولة البريئة.
إلى كل من يحمل طاقة الارتجاعية التي تعيد للعيد فرحته دون الضغط على زر الألم وفجوات الدموع السابقة واللاحقة. إلى الذي لا ينعم بالنسيان لكل الوجوه التي صادفها في حياته من أول عيد خبره بالذاكرة، لكنه يستحضرها لزاما حينها بكل اللمسات التي كانت مفرحة دون المبكية. إلى كل من لا يضغط على ذاكرة النسيان، بل على زر الذكرى استعدادا للسرور والفرح والأمل. إلى كل من يعيش بإحساس الفرح ويوزع البسمة الوجودية بانسياب طيع لا خدعة فيه.
إلــــــــــى كل من لا يستغل العيد للذكرى والوقوف عند المآسي، بل العيد عنده لإدراك الفرح في الحياة كبدايات بلا نهاية. إلى من لا يكتم فرحه ويصبح مثل الطفل بصبح العيد نشيطا بلا حدود. إلى كل من يرمي العداوة والعدائية جانبا ويحتل قمة التفاؤل والأمل في صناعة التغيير لمسار حياته الباقية، إلى كل من لا يجعل المشكلات تغزوه حربا على ذاته ووسطه الاجتماعي بدون أسلحة الفرح المقاومة والرافضة لاحتلال وجوده. إلى كل من لا يختلس الفرح ولا يقف عند الأحزان في يوم العيد مكبلا. إلى كل من يستعيد اللحظات الطيبة والزكية وينفخ فيها حياة الفرح لمسة الذاكرة. إلى كل من يقفز ببداية العيد على الفروق الاجتماعية والأسرة النووية ولا يعطل الفرح الجماعي.
إنــــــــــه الإحساس الطيب بلحظات العيد والفرح والأمل الجماعي في المستقبل. إنها طقوس عيدية ألفناها منذ الصغر فلن تنغصها الجائحة، ولا التباعد الاجتماعي. إنها الوقاية في ظل فرحة العيد بامتياز، وأمل الصحة للجميع بالحماية الاستباقية. إنه جوهر العيد الحصين الذي يحمل مشعل الفرح والتفريح التبادلي بلا امتيازات ولا عطايا محسوبة النفعية.
إلــــــــــى كل من يحمل إحساس الفلسطيني (ة) وحكرة التنكيل في رحاب المسجد الأقصى. إلى كل من يأبى تطبيع التطبيل وينادي بالدولة الفلسطينية المحررة وبعاصمة القدس الأبدية والدائمة. إلى كل من يحمل هموم الظلم الاجتماعية ويأمل بفرح العدالة الاجتماعية والكرامة. إلى كل من يحمل بقلبه دعوة صادقة تكون مقضية بأمر الله، وبأدعية عيد في عودة مريض بصحة وعافية. إلى كل أسر السجناء مهما كانت وضعيتهم التي أدخلتهم الاعتقال دعوة تفاؤل في تحرير رقابهم وعودتهم للحياة الجماعية.
إلــــــــــى كل هؤلاء واللواتي عيدكم (ن) أبرك سعيد بفرحة لازمة ومستديمة بأمر الله وعدله، ودعواتكم لنا بقبول صيامنا وقيامنا وأدعيتنا… فلا تنسوني من الدعاء الطيب سادتي الكرام…