ثلاث انتحارات في أقل من أسبوعين بمكناس

عبد اللطيف نبيه2 فبراير 2023آخر تحديث :
ثلاث انتحارات في أقل من أسبوعين بمكناس

أخبار مكناس24 / متابعة حميد بن التهامي

أقدم شخص ستيني، زوال يوم الجمعة الماضي على الانتحار شنقا بواسطة حبل معلق بجذع شجرة بالمدينة الجديدة (حمرية) بمكناس في ظروف غامضة.

وحسب مصادر مطلعة، فان الهالك المسمى قيد حياته (م.س) بعث برسالة هاتفية لأحد زملائه قبل إقدامه على تنفيذ الإعدام في حقه يدعوه فيها للقائه في موضوع مهم بمسرح الواقعة المذكور،وعند قصده المكان، تفاجأ بجثة صديقه معلقة بالشجرة، ما دفعه فور ذلك، إلى إخطار السلطات المحلية والأمنية رفقة الشرطة العلمية والوقاية المدنية التي حضرت عناصرها إلى المكان قصد المعاينة.

وجرى فتح تحقيق في النازلة أفضى في نهاية الأمر الى كون السبب وراء الانتحار يرجع إلى أن الضحية كان يعاني قيد حياته من اضطرابات نفسية على حد تعبير المصادر.فيما جرى نقل جثة الهالك إلى مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.

وتعتبر هذه الواقعة المأساوية، ثالث حالة تهز العاصمة الاسماعيلية في ظرف لا يتعدى أسبوعين. إذ سبق للمصالح الأمنية بمكناس مساء يوم الثلاثاء الماضي، أن فتحت تحقيقا في ظروف وملابسات انتحار شاب ثلاثيني شنقا هو الآخر بمنزله بتجزئة التازي منطقة الزيتون بمكناس، حيث كان يعيش قيد حياته رفقة ثلاثة من زملائة هناك تحت سقف واحد، قبل العثور عليه جثة هامدة معلقة بإحدى الغرف بواسطة حبل لفه حول عنفه، واضعا بذلك حدا لحياته في ظروف غامضة.

كما سبق لمدينة مكناس أن عرفت نهاية الأسبوع الماضي حالة انتحار شاب فضل وضع حد لحياته بالإلقاء بنفسه تحت عجلات قطار للمسافرين على مستوى ممر سككي بالمدخل الشرقي بالقرب من حي البساتين بمدينة مكناس، محولا جسده الى أشلاء متناثرة على جنبات السكة الحديدية في ظروف غامضة.

وقد تسبب الحادث المفجع في إرباك حركة القطارات القادمة من الدار البيضاء في اتجاه مدينة فاس عبر مكناس لمدة من الزمن وسط حشود غفيرة من المسافرين والسكان المجاورين لمسرح الواقعة.

إنها حالات انتحار مسترسلة ومأثرة لا يمكن تجاهلها أو المرور عليها مرور الكرام، اعتبارا لما تحمله هذه الحالات من دلالات ،لن تكون ثالثتها قطعا الأخيرة في مجتمع يعيش على وقع التناقضات والأعصاب النفسية والمجتمعية.

فعاليات جمعوية أشارت في تصريحاتها ل”الصباح” إلى أن تزايد حالات الانتحار بمكناس بهذا الشكل يرجع إلى النقص الحاصل في الصحة النفسية بالمدينة، وضعف التتبع من قبل الأسر وقلة الوعي بنوعية الأمراض النفسية، داعية إلى توسيع العرض الصحي على المستوى النفسي، خاصة على مستوى بنيات الاستقبال، وتوفير الأسرة والأدوية الكافية في الوقت المحدد للمرضى الذين يتابعون العلاج بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالمدينة ،دون إغفال بالطبع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر سلبا على التوازن النفسي لهؤلاء الضحايا.

                               
الاخبار العاجلة
error: تحذير