أخبار مكناس 24 / عبداللطيف نبيه
توافدت الجماهير المكناسية الشغوفة بكرة القدم والمحبة للكوديم منذ صباح يوم الأحد 26 ماي 2024 على الملعب الشرفي بمكناس لتشجيع فريقها في مقابلته ضد أولمبيك الدشيرة و للاحتفال بصعود فريق العاصمة الإسماعيلية إلى القسم الاحترافي الأول مكانه الطبيعي.
جاء هذا التتويج بعد موسم شاق ومثير تكلل ، بفضل التعبئة الشاملة والإنخراط الإيجابي لمختلف الفعاليات المكناسية الغيور ة على مدينتها وتاريخها الرياضي المشرق ، بعودة الفريق إلى قسم الصفوة الذي يضم خيرة الأندية الوطنية .
فلقد جسد اليوم الجمهور الغفير الذي ملأ مختلف مدرجات الملعب الشرفي الحب و الدعم الكبير الذي تكنه الجماهير المكناسية لفريقها وحرصها على مشاركته هذه اللحظة التاريخية وتثمينها للجهود الجبارة
التي بذلها اللاعبون والجهاز التقني والإداري طوال هذا الموسم، والتي أثمرت تحقيق رهان الصعود إلى الدوري الإحترافي الأول.
والمباراة التي احتضنها الملعب الشرفي اليوم لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم ، بل كانت عرسا رياضيا وفنيا بامتياز وبفقرات متنوعة طبعها إبداع الجماهير واستمتع بها الجميع..
فقد عمت فرحة كبرى داخل الملعب الشرفي الذي تزين بالأعلام واللافتات ونبضت مدرجاته بالأهازيج والهتافات قبل وخلال وبعد انتهاء المقابلة و التي تعكس بحق عشق الجماهير المكناسية لفريقهم الكوديم واعتزازهم بهذا الإنجاز الذي تم تحقيقه والذي يجب المحافظة عليه بدعم الفريق خلال الموسم المقبل حتى يتمكن من مقارعة الأندية الوطنية الكبرى بالدوري الإحترافي الأول.
فأكيد أن الصعود إلى القسم الاحترافي الأول إنجاز كبير وحلم تحقق بعد معاناة وتضحيات من المكتب المسير والطاقم التقني والطبي واللاعبين ومساندة الجمهور اللامشروطة وبدعم من السلطات المحلية والفعاليات السياسية والاقتصادية والإعلامية والجمعوية، لكن هذا الصعود لا يمثل سوى البداية. فالإستمرارية بالبطولة الوطنية الإحترافية و المنافسة على الألقاب تتطلب عملا أكثر، وتضحيات أكبر ، ودعم أوسع ، واستراتيجية تدبيرية قادرة على مواجهة التحديات بصبر وحكمة لتحقيق الرهانات المستقبلية .وهذا ليس بالأمر المستحيل على نساء ورجال العاصمة الإسماعيلية الغيورين على مستقبل مدينتهم حتى تكون مكناس قلعة للإشعاع الرياضي والاقتصادي والثقافي والسياحي ، وبالتالي في مستوى تطلعات وانتظارات ساكنة عاصمة المولى إسماعيل.
