أخبار مكناس24 / هيئة التحرير
في ظل التطور التكنولوجي الذي شهدته المجتمعات في السنوات الأخيرة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أداة فاعلة في نشر الأخبار والمعلومات. ومع ذلك، فإن هذه المواقع تُستغل أيضًا لنشر الأخبار الكاذبة والشائعات، خاصة في فترات الأزمات.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور هشام العلوي، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن قوة شبكات التواصل قائمة في العالم بأسره، ولا يمكن إيقافها. ولهذا يجب التعامل معها بذكاء لتخفيف آثارها السلبية، سواء في فترات الأزمات أو غيرها.
وأشار العلوي إلى أن تأثير الأخبار الكاذبة في فترات الأزمات يمكن أن يكون سلبيًا للغاية، حيث يمكن أن تؤدي إلى نشر الذعر والخوف بين المواطنين، وتؤثر سلبًا على جهود الدولة والمجتمع في مواجهة آثار الأزمة.
ولمواجهة هذا التحدي، دعا العلوي وسائل الإعلام التقليدية إلى تعزيز وجودها بمكان الكارثة، بشكل يضمن إشباع المتلقي من حيث الأخبار والمعلومات الميدانية، ويسد الثغرات التي يمكن أن تملأها مواقع التواصل الاجتماعي. كما دعا إلى تدخل كافة المؤسسات المعنية بالتصدي للأخبار الكاذبة والشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وإصدار بيانات تصحيحية لمنع انتشار المعلومات المضللة.
وفي المغرب، تبذل السلطات جهودًا مضاعفة لكبح انتشار الأخبار الكاذبة التي رافقت الزلزال الذي ضرب البلاد قبل أسبوع. وتكثف كافة المؤسسات والأجهزة الحكومية المغربية جهودها كل بحسب اختصاصه، في تتبع المعلومات المضللة والأخبار غير الدقيقة قصد تصحيحها وإعطاء صورة واقعية لما يحدث في عين المكان.
ولهذا الغرض، تبث وكالة الأنباء المغربية نشرة تتضمن لائحة للأخبار الكاذبة والشائعات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يتسنى للمتابعين معاينة وتصحيح ما يتم تداوله من معلومات.
إن مواجهة الأخبار الكاذبة في فترات الأزمات مسؤولية مشتركة بين الجميع، حيث يجب على وسائل الإعلام التقليدية والسلطات الحكومية والأفراد العمل معًا لمنع انتشار المعلومات المضللة وحماية المجتمع من آثارها السلبية.