يشهد موسم سيدي علي بن حمدوش هذا العام إقبالًا كبيرًا من الزوار والمريدين، الذين يتوافدون من مختلف أنحاء المملكة لإحياء هذا الحدث البارز. حيث يتوجه الزوار إلى مقامي الوليين الصالحين سيدي علي بن حمدوش وسيدي أحمد الضغوغي، حيث يجتمع المريدون في أجواء روحانية.
ما يميز هذا الموسم عن السنوات السابقة هو التنظيم المحكم الذي أشرفت عليه السلطات المحلية بقيادة قائد قيادة المغاصيين سيدي علي وأعوانه. لأول مرة، يُلاحظ الانضباط والتنسيق الجيد في تنظيم الفعاليات وإدارة الزوار ، ما ساهم في تسهيل مرور الزوار وتنظيم حركة المرور بشكل سلس.
لتأمين هذه الفعاليات، قامت القيادة الإقليمية بقيادة القائد الإقليمي محمد اليكن من تخصيص أزيد من 350 دركي و بدورها قامت القيادة الإقليمية للقوات المساعدة من تخصيص حوالي 300 رجل من القوات المساعدة، الذين انتشروا في جميع أنحاء المنطقة لتأمين سلامة الزوار والمشاركين. هذا الانتشار الأمني الكبير يأتي في إطار الحرص على مرور الموسم في أحسن الظروف، خاصة مع الإقبال المكثف لزوار.
بالتوازي مع الجانب الديني، تشهد المنطقة انتعاشًا اقتصاديًا ملحوظًا. فقد ساهم هذا الإقبال الكبير في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، حيث تتضاعف المبيعات في الأسواق المحلية وتزدهر في كراء المنازل المفروشة للزوار . هذا الانتعاش يعزز مداخيل الأسر المحلية ويضيف إلى قيمة الموسم كرافعة اقتصادية مهمة للمنطقة.