يعيش المشهد السياسي في العاصمة الإسماعيلية، مكناس، حالة من الجمود والصمت المطبق، خاصة من قِبل أحزاب الأغلبية المتمثلة في حزب التجمع الوطني للأحرار (الحمامة)، حزب الاتحاد الدستوري (الحصان)، وحزب الاستقلال (الميزان). بعد مرور ثلاث سنوات على تولي هذه الأحزاب تسيير الشأن المحلي، يبدو أن النتائج لا تزال بعيدة عن التطلعات، وسط الكثير من الجدل والمماطلة دون تحقيق نتائج ملموسة.
في الآونة الأخيرة، وبالتحديد مساء يوم الجمعة الماضي، عُقد اجتماع هام داخل منزل أحد أعيان المدينة، حيث التقى المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمجموعة من مستشاري الحزب. هذا الاجتماع جاء بعد سلسلة من المشاورات الداخلية التي قام بها الحزب على المستوى المحلي. ووفقًا لمصادر مطلعة، تم رفع تقرير شامل عن هذا اللقاء إلى رئيس الحزب السيد عزيز أخنوش، الذي بات القرار النهائي بيده فيما يتعلق بتسيير العاصمة الإسماعيلية.
ما يزيد من حالة الترقب والغموض هو غياب أي معلومة دقيقة حول فحوى هذا الاجتماع أو تفاصيل التقرير الذي تم رفعه إلى القيادة الحزبية. وفي ظل غياب المعلومات، يترقب الرأي العام المكناسي خلال الساعات المقبلة ما قد يصدر عن رئيس التجمع الوطني للأحرار بشأن مستقبل تدبير الشأن المحلي بمكناس.
بعض المراقبين يعتبرون أن هذه الخطوة قد تكون حاسمة في إعادة ترتيب البيت الداخلي للأغلبية، أو حتى إطلاق دينامية جديدة تخرج المدينة من حالة الركود التي تعيشها منذ سنوات.