منذ توليه رئاسة النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم، أثبت السيد عزالدين اليعقوبي أنه نموذج للقائد المتفاني الذي يعمل بلا كلل أو ملل من أجل رفعة فريقه وإسعاد جماهيره. بخطى ثابتة ورؤية واضحة، تحمل مسؤولية ثقيلة في ظل ظروف صعبة تمر بها الرياضة بمكناس عامة، وفريق الكوديم خاصة.
اليعقوبي، الذي يسافر بشكل مستمر بين أكادير ومكناس مرتين أسبوعيًا، بسبب عمله ، يجسد روح التضحية الحقيقية. فهو لا يقتصر على التسيير الإداري فقط، بل يحرص على متابعة أدق تفاصيل الفريق، من إعداد اللاعبين وترتيبات المباريات إلى توفير الاحتياجات الضرورية للإدارة التقنية. وفتح باب التواصل مع جميع الفئات المجتمعية بالمدينة ، كل هذا يقوم به بدافع غيرته الصادقة على الفريق الإسماعيلي، بعيدًا عن أي مصالح شخصية أو بحث عن الأضواء.
ما يميز عزالدين اليعقوبي ليس فقط جهوده الفردية، بل أيضًا قدرته على تشكيل فريق عمل من أبناء المدينة الذين يحملون نفس الشغف والانتماء. أسماء مثل حاتم بن عبدالكريم، عبدالصمد البلغيتي، حسام قاسيمي، المقريني، الأخوين ريزكي عمر وهشام، و عادل التراب، واللاعب السابق لنادي بنونة ، كلها جزء من مكتب يسعى جاهدًا لإعادة النادي إلى أمجاده السابقة.
في ظل غياب الدعم المادي الكافي من الجهات المسؤولة وبعض المساندين، يبقى اليعقوبي ومكتبه في الخطوط الأمامية، يعملون بإمكانيات محدودة لكن بعزيمة لا تلين. ورغم الانتقادات التي قد تطال عملهم، فإن الواقع يثبت أنهم يبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق الأفضل للنادي.
اليوم، يحتاج النادي الرياضي المكناسي إلى التفاف حقيقي من جميع محبيه، سواء كانوا من الجماهير، أو المسؤولين، أو المستثمرين. فالرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي جزء من هوية المدينة ووسيلة لتوحيد أبنائها.
كلمة حق يجب أن تقال: عزالدين اليعقوبي رجل المرحلة، وشخصية رياضية تستحق كل التقدير والاحترام. بفضل جهوده وجهود مكتبه، يبقى الأمل قائمًا في أن يستعيد الكوديم مكانته كأحد أعلام الكرة المغربية، كما كان في سابق عهده.