عطاف وزير خارجية الجزائر يشكو عدم رد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على مُكَالماته الهاتفية - أخبار مكناس 24

عطاف وزير خارجية الجزائر يشكو عدم رد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على مُكَالماته الهاتفية

عبد اللطيف نبيه29 ديسمبر 2023آخر تحديث :
عطاف وزير خارجية الجزائر يشكو عدم رد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على مُكَالماته الهاتفية

أخبار مكناس 24 / هيئة التحرير

قال أحمد عطاف وزير خارجية الجزائر، أن ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، لا يرد على إتصالاته الهاتفية المتكررة.

وعاد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى قضية زلزال الحوز الذي ضرب 6 عمالات وأقاليم بالمغرب، مستحضرا عدم تجاوب المملكة مع عرض المساعدة الجزائري، لدرجة أن نظيره المغربي ناصر بوريطة لم يرد على مكالمته الهاتفية ولم يتجاوب معه إلى الآن، وهو ما فسره على أنه “عدم قبول بسياسة اليد الممدودة الجزائرية”.

وخلال مروره عبر برنامج “ذوو الشأن”، الذي تبثه منصة “أثير” الرقمية التابعة لشبكة “الجزيرة”، مع الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، تجاهل الوزير الجزائري رفض بلاده دخول طائرتين من طراز “كنادير” أمر الملك بتعبئتهما، في غشت من سنة 2021، لمساعدة السلطات الجزائرية في إخماد الحرائق التي اندلعت بشمال البلاد، رغم أنها كانت حينها في أمس الحاجة إليها بسبب استمرارها لأيام وإزهاقها للأرواح، وعدم توفر الجزائر على طائرات مخصصة لعمليات الإطفاء، والتي اضطرت إلى استئجارها من دول أوروبية في خضم الفاجعة.ليخلص إلى أن الرباط هي التي ترفض سياسة اليد الممدودة.

وأضاف ممثل دبلوماسية العسكر ، “كلفت أن أهاتف زميلي في المغرب؛ ناصر بوريطة، حتى أقدم له التعازي باسم الجزائر وأقول له نحن موجودين للمساعدة، لكنه لا يرد على مكالماتي”، موضحا أنه “لحدود اللحظة لا يرد على مكالماتي”.

وحاول وزير الخارجية الجزائري تصوير الأمر وكأن المغرب رفض عرض المساعدة الجزائري تحديدا، في حين أن بلاده لم تكن استثناءً، لأن السلطات المغربية حينها لم تقبل المساعدة الميدانية إلا من 4 دول، هي إسبانيا والمملكة المتحدة وقطر والإمارات العربية المتحدة، في حين لم تتجاوب مع عروض دول أخرى، بما في ذلك فرنسا التي أغضب هذا الموقف طبقتها السياسية والعديد من مؤسساتها الإعلامية.

وفي إطار تنظيم جهود الإغاثة داخل نطاق الزلزال، لم تستقبل الرباط الدعم الميداني حتى من طرف بعض الدول التي تربطها بها علاقات صداقة تاريخية، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والكويت وألمانيا، وكذا الدول الإفريقية.

وتعد سياسة اليد الممدودة، هي السياسة المتبعة من طرف الملك محمد السادس تجاه الجزائر، وقد عبر عنها في العديد من الخطب الملكية، آخرها خطاب الذكرى الـ24 لجلوسه على العرش، بتاريخ 29 يوليوز 2023، حين قال “إن عملنا على خدمة شعبنا، لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار”، وتابع “خلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر، وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل”.

وفي هذا الصدد، قال العاهل المغربي “نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء، وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا، مضيفا “ونسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين”.

المصدر: الصحيفة بتصرف

الاخبار العاجلة
error: تحذير