يشهد حي الشهدية المنصور بمدينة مكناس معاناة متكررة مع كل تساقطات مطرية، حيث يرتفع منسوب الوادي المجاور، مما يتسبب في صعوبات كبيرة لسكان المنطقة، وخاصة التلاميذ الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين مياه الفيضانات وصعوبة الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية. ويزداد الوضع تعقيدًا مع استمرار غياب الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي، رغم أن المنطقة تعرف إنشاء تجزئات سكنية جديدة.
وتُعد كل من الثانوية الإعدادية ابن البيطار والثانوية الإعدادية المنصور أكثر المؤسسات التعليمية تضررًا، حيث يجد التلاميذ صعوبة كبيرة في عبور الطرق المؤدية إليها أثناء الأمطار، مما يعرّضهم للخطر أو يجبرهم على التغيب عن الدراسة. كما يواجه الأطفال وأولياء أمورهم معاناة عند العودة إلى منازلهم، وسط غياب أي حلول جذرية من قبل السلطات المحلية.
ورغم إرسال عدة مراسلات من طرف جمعية آباء وأولياء التلاميذ إلى مجلس جماعة مكناس والسلطات المحلية، إلا أن الوضع لا يزال على حاله دون أي تدخل يُذكر. وأمام هذا التقاعس، يطالب ٱباء و أولياء التلاميذ بإيجاد حلول مستدامة، سواء تهيئة البنية التحتية لمجاري المياه، تفاديًا لتكرار هذه المشاهد مع كل موسم ممطر، كما يدعو المواطنون الى اتخاذ تدابير استباقية بدل انتظار تفاقم المشكلة. متسائلين عن مدى استعداد الجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها والاستجابة لرفع هذه المعاناة المستمرة.
