في إطار الإصلاحات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في المغرب، أشرفت السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم 5 دجنبر 2024 بالرباط، على مراسم تنصيب السيد زهير الشرفي رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، وذلك عقب تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، باقتراح من رئيس الحكومة وبمبادرة من السيدة الوزيرة.
ويأتي هذا التعيين في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحديث الهيئة وتحويلها إلى مؤسسة وطنية تضطلع بضبط قطاع الطاقة، تماشيا مع التطور الذي حققه قطاع الطاقة في المغرب. ويرتكز هذا الإصلاح على مراجعة الإطار القانوني المنظم لها وتوسيع اختصاصاتها لتغطية جميع مكونات قطاع الطاقة، بما فيها الكهرباء، الغاز الطبيعي، والطاقات الجديدة مثل الهيدروجين ومشتقاته، إضافة إلى مجالات الإنتاج، التخزين، النقل، والتوزيع.
وخلال مراسم التنصيب، أكّدت السيدة بنعلي أن هذه الخطوة تمثل محطة مفصلية في تعزيز الحكامة الطاقية بالمملكة، مشيرة إلى أن الهيئة ستضطلع بدور محوري في تنظيم مختلف مكونات سلسلة القيم الطاقية وفق رؤية متكاملة تدعم الانتقال الطاقي وتعزز ريادة المغرب الإقليمية والدولية في هذا المجال.
وأضافت السيدة الوزيرة أن الإصلاحات التي تشهدها الهيئة تهدف إلى تمكينها من أداء دورها بفعالية واستقلالية تامة، لتصبح ركيزة أساسية في ضبط قطاع الطاقة الوطني. كما تسعى إلى تعزيز جاذبية الاستثمار ودعم المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها ترسيخ مكانة المغرب كرائد إقليمي ومرجع دولي في مجال الحكامة الطاقية المستدامة.
ومن جانبه، عبّر السيد الشرفي عن اعتزازه بالثقة المولوية السامية التي حظي بها، مؤكدًا التزامه الكامل بالعمل مع مجلس الهيئة وأطرها لتحقيق المهام المنوطة بها. وأشار إلى أن هذا الإصلاح، الذي جاء بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يفتح آفاقًا جديدة للهيئة مشددًا على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح هذه المرحلة الجديدة.