أخبار مكناس 24 / هيئة التحرير
في ظلّ انعدام معطيات رسمية بشأن ”تسلّل” فيروس “دلتا” إلى المغرب، المعروف بسرعة انتشاره، يسود قلق كبير وسط المهنيين والأوساط الصحية حول تصاعد موجة انتشار فيروس “كورونا”، إذ أصبح المغرب يسجّل حصيلة ثقيلة من الإصابات، رغم تشديد الإجراءات الاحترازية.
ودخل المغرب رسميا المرحلة الثّالثة من انتشار فيروس “كورونا”، فيما تواصل الأطقم الطبية معركة “تطويق” الفيروس التّاجي من خلال تشجيع المواطنين على أخذ اللقاح، لاسيما بعد حصول المملكة على حصص معتبرة من اللقاحين الصّيني والأمريكي.
في هذا الصدد، يشرح مصدر طبي رفيع المستوى لهسبريس أنّه ثبت أنّ “متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال بـ 60 مرة من متغير ألفا”، مبرزا أنّ “دراسة ‘زو’ المعنية بدراسة أعراض كورونا كشفت أن الأعراض أصبحت أكثر وضوحًا منذ ظهور متغير دلتا في المملكة المتحدة”.
ويضيف المصدر ذاته، الذي آثر عدم ذكر اسمه بسبب حساسية منصبه، أن “العلماء وجدوا أن الأعراض ليست كما كانت من قبل، لأن الأشخاص المصابين بمتغير ‘دلتا’ يعانون من الصداع وسيلان الأنف وألم في الحلق”، وزاد: “تكمن الصعوبة في أنه من الناحية العملية يمكن الخلط بين هذه الأعراض وأعراض البرد أو الأنفلونزا”.
ويتابع المصدر ذاته: “هذا يعني أن الناس يعتقدون أنهم مصابون بنزلة برد موسمية فيستمرون في الخروج، وبالتالي يمكن أن ينشروا الفيروس عن غير قصد. ومن ناحية أخرى، أصبح السعال أكثر ندرة، ولم يعد فقدان حاسة الشم من بين الأعراض الرئيسية، وإذا ظهر فبعد اليوم الثالث”.
في المملكة المتحدة، يردف مصدر هسبريس، “تم تطعيم المسنين والمرضى أولا، كما هو الحال في المغرب، بينما يتم تطعيم الشباب بشكل جزئي فقط، أو لم يتلقوا بعد جرعة من المصل، لذلك فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا وتحت سن 19 هم الأكثر تضررًا من متغير دلتا”.
وتابع المتحدث ذاته: “الشباب أقل عرضة للإصابة بشكل حاد بـ Covid-19، ما قد يفسر سبب كون أعراض متغير دلتا أقل حدة”، مضيفا: “يبدو الأمر أشبه بنزلة برد سيئة لدى الشباب، والناس لا يدركون ذلك”؛ وهذا ما يدفعه إلى حث الجميع على توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات في حالة ظهور أي من هذه العلامات، “لأنه من المهم للغاية الحد من انتقال الفيروس، خاصة بين الصغار، ولدى مرضى السكري الشباب”.
واعتبر المصدر ذاته في تصريحات لهسبريس أنه “تم إجراء ما لا يقل عن 30 تجربة سريرية أو جارية بشأن الدور المحتمل لفيتامين س، بمفرده أو بالاشتراك مع علاجات أخرى، ضد تطور مرض COVID-19 أو شدته”، موضحا أن بعض الدراسات تختبر جرعات تصل إلى 10 أضعاف ما يوصى به من 65 إلى 90 ميليغرامًا من فيتامين سي يوميًا.
كما أوضح المصدر الطبي الذي يشغل مسؤوليات كبيرة أنه “مازال من الضروري أن يدخل الفيتامين إلى الخلية: وفق كل من ساداناند فولزيل وكارلوس إيساليس، المؤلفين الرئيسيين للدراسة، والباحثين في جامعة أوغوستا، بقدر ما تحدد الجرعات، مثل تغلغل فيتامين سي أو عدم دخوله في الخلية، فعالية مثل هذه العلاجات، تشمل هذه العوامل الرئيسية مستويات الناقل الطبيعي اللازم لامتصاص الفيتامين في الخلايا، وهي المستويات التي تعتمد بدورها على عوامل أخرى، بما في ذلك العمر والعرق والجنس”.
المصدر هسبريس