انطلقت يوم الخميس بمدينة مكناس فعاليات النسخة الثامنة من المهرجان الوطني لفنون الشارع، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويأتي هذا الحدث السنوي ليبرز التنوع الحضاري والثقافي للمملكة المغربية، ويقدم باقة فنية غنية ومتنوعة من العروض الشبابية التي تعكس الهوية المغربية.
المهرجان، الذي يمتد لثلاثة أيام، يشمل مدن مكناس وفاس وأوطاط الحاج، ويحتضن فضاءات متعددة لعروض فنية تستهدف عشاق فنون الشارع، حيث تخلق أجواء من البهجة والفرح. ويتميز المهرجان ببرمجة فنية تشمل عروضًا تراثية ومعاصرة، مما يتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بمزيج فني متنوع يجمع بين الأصالة والحداثة.
حفل الافتتاح شهد تقديم عروض استعراضية متنوعة، من بينها الفن التراثي للطائفة العيساوية المكناسية بقيادة المقدم هشام لمرابط، إلى جانب عروض موسيقية، وفنون السيرك، وموسيقى الراب، والغرافيتي، والعروض الراقصة. كما أُقيمت أنشطة تنشيطية أخرى أضفت أجواءً مميزة على الحدث.
ويهدف المهرجان إلى التعريف بفنون الشارع بمختلف أشكالها التعبيرية، وتعزيز مكانتها كجزء من الثقافة المغربية، مع التركيز على تثمين التراث الوطني والتعبيرات الفنية المعاصرة. كما يسعى إلى دعم الطاقات الشابة، وتشجيعها على الانخراط في المشهد الإبداعي الوطني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، فؤاد مهداوي، أن المهرجان يحتفي بإبداعات الشباب في مختلف الفنون، من موسيقى وفنون الأداء إلى المسرح والفنون التشكيلية. وأشار إلى أن المهرجان يهدف إلى خلق فضاءات تفاعلية للتواصل مع الشباب، وتعزيز مشاركتهم في النهوض بالثقافة الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة تعد منصة فريدة تجمع بين الفنون التراثية والشبابية، وتتيح للجمهور فرصة التعرف على التنوع الثقافي المغربي، مما يعزز مكانة فنون الشارع كأحد روافد الهوية الثقافية للمملكة.
