ودعت العاصمة الإسماعيلية في موكب جنائزي مهيب جثمان رجل الاعمال والسياسي المرحوم الحاج محمد القندوسي ،يتقدمه وفد رفيع المستوى من قادة وأعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار الذي كان ينتمي له المرحوم ، ووزراء وشخصيات بارزة أخرى منتمية لمختلف القوى الحية من الأحزاب السياسية محليا ووطنيا وهيآت الغرف المهنية لقطاعات الصناعة والتجارة والخدمات والفلاحة والصناعة التقليدية وهيآت قضائية وممثلي جمعيات المجتمع المدني ومجموعة ثالثة من الفعاليات الثقافية والرياضية من مسيرين قدامى وجدد والمسؤولين الترابيين والمنتخبين الذين رافقوا واشتغلوا الى جانب الراحل محمد القندوسي عندما تقلد العديد من مناصب المسؤولية خصوصا على مستوى غرفة الصناعة والتجارة والخدمات باسم حزب “التجمع الوطني للأحرار على امتداد العديد من الولايات التي كان يظفر فيها بالاجماع بثقة المهنيين لثمتيلهم كبرلماني على مستوى مجلس المستشارين لأكثر من مرة .
وشيعت جنازة الفقيد بعد صلاة الظهر ليوم السبت 3غشت 2024 بمسجد العثمانية ، ووري الثرى بالمقبرة المجاورة للمسجد التي عرفت حضورا وازنا يتقدمه،رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي ورئيس مجلس المستشارين النيعام ميارة ومصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة وعامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار ورئيس مجلس جهة فاس مكناس عبد الواحد الانصاري وروساء المجالس المنتخبة ووزراء وبرلمانيين سابقين نذكر منهم مولاي عبد العزيز العلوي الحافضي ، فضلا عن أعضاء المنسقية الإقليمية للتجمع الوطني للاحرار برئاسة بدر الطاهري و مسؤولين ترابيين و حشد كبير من أعضاء و اطر وموظفي الغرف والجماعات المحلية والوطنية ..
رصيد مشرف ومثالي من العطاء الكثير كرجل أعمال ناجح ، أحسن تدبير شؤون مجموعة من وحداته المقاولاتية والإنتاجية والصناعية والفلاحية ،سيخلد في الذاكرة المكناسية بمداد الفخر، فعلاوة على فضائله الكثيرة وجميل مكرماته العديدة ،يشهد للفقيد الحاج محمد القندوسي ، بالكفاءة المهنية والرزانة وحسن التعامل بالعدالة والحكامة في التدبير والحسم في القضايا الحساسة ،ما بوأه ان يكون مقصد و ملاد فعاليات المدينة السياسية والاقتصادية والرياضبة في العديد من الأزمات طلبا لتحكيمه ونصحه على اعتباره كان يتمتع برزانة وحكمة وموضع ثقة ،وموازاة مع ذلك، كان الراحل من المتعاطفين والداعمين للنادي الرياضي المكناسي ماديا وشارك في تدبير شؤون المجلس الإداري لفترات تألق فيها النادي. .
وبرحيله الذي ترك حزنا وأسا عميقين لدى جميع الأوساط وشرائح العاصمة الإسماعيلية ،تكون مدينة مكناس، قد فقدت أحد رجالاتها الافاضل البررة المتشبع بقيم المواطنة الحقة ،وهو الذي كان يدافع عن ثوابت بلده ومصالح مدينته بكل تجلياتها واستطاع ان يؤلف بين جميع أطياف مكونات مجلس المدينة اغلبية ومعارضة ،وقدم العديد من صالح الاعمال الاجتماعية والإنسانية والخدمات الاقتصادية والرياضية في صمت وبسخاء كبير،سنشهد ومعنا التاريخ وكثيرون ممن جايلوا هذا الرجل أنه كان رجلا فاضلا صالحا مخلصا لله ولوطنه ولملكه.
و بهذه المناسبة نتقدم إلى أرملته الحاجة مليكة ،وانجاله مولاي ادريس وسعد ومهدي وعثمان وهشام وأشقائه، جمال ،نورالدين،الهادي،الجيلاني، مصطفى،عبد الرحيم ،باحر التعازي وأصدق المواساة، و من خلالهم إلى كافة أسرته الكبيرة والصغيرة وأصهاره ،وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان على فراقه.