أوقفت المصالح الأمنية بمدينة مكناس، مساء أمس الثلاثاء، شاباً يقطن بحي سيدي عمر، وذلك بعد تحريات دقيقة باشرتها بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على خلفية تسجيلات صوتية منسوبة إليه تتضمن تحريضاً مباشراً ضد عناصر الأمن.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المشتبه فيه قام بنشر تسجيلات صوتية عبر تطبيقات التراسل الفوري، عبّر فيها عن مواقف عدائية تجاه أفراد القوات العمومية، ودعا بشكل صريح إلى ممارسة العنف في حقهم، بل وحثّ المحتجين على “تصفية” رجال الأمن والفرار من أماكن التجمعات بزعم الحفاظ على “حسن السيرة”.
وقد أثارت هذه التسجيلات الخطيرة استنفاراً واسعاً لدى الأجهزة الأمنية، التي باشرت أبحاثاً تقنية وميدانية دقيقة لتحديد هوية المتحدث ومكان تواجده، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة من توقيفه في ظرف وجيز، بفضل التنسيق الوثيق مع مصالح المخابرات الداخلية.
وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد الدوافع الحقيقية وراء نشر تلك الدعوات التحريضية.
وأكدت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية تواصل مجهوداتها بشكل صارم في التصدي لكل أشكال التحريض على العنف أو بث الكراهية، خصوصاً عبر الوسائط الرقمية، في إطار مقاربة استباقية تروم حماية أمن المواطنين وضمان احترام القانون.




