أخبار مكناس 24 / عبداللطيف نبيه
عدم توجيه الدعوة للإعلام المحلي لحضور حفل تتويج صعود النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم للقسم الاحترافي الأول أثار العديد من التساؤلات في أوساط الفعاليات الإعلامية المكناسية خاصة وأن الإعلام المحلي بمختلف تعبيراته كان دائما مساندا للكوديم في حلها وارتحالها وفي سرائها وضرائها. فتحقيق الصعود هو عمل ومجهود مشترك انخرط فيه الجمهور المكناسي العاشق للكرة المستديرة، و السلطات الإقليمية بمختلف مستوياتها ، والجماعات الترابية و الفعاليات الاقتصادية بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، و المنابر الإعلامية المحلية التي كانت دائماً في الواجهة الأمامية لابراز إنجازات الفريق وصمود وتضحيات لاعبيه فضلاً عن تثمين العمل الجبار الدي قام به كل من مدرب الفريق عزيز الدنيبي ، ونائب الرئيس السيد عزالدين اليعقوبي ، والسيد الكاتب العام حاتم بن عبدالكريم ، والذين كانوا دوماً في تواصل مستمر مع الإعلام والجمهور.
فتحقيق الصعود ليس إلا بداية الطريق. فالمشوار لازال طويلا والتحديات المستقبلية أكبر في ظل التغييرات التي سيعرفها الموسم الرياضي المقبل والتي تتطلب قصد ضمان بقاء الفريق ضمن أندية الصفوة مكتبا مسيرا تنبني استراتيجيته على حكامة تدبيرية جيدة ، وبخارطة طريق واضحة الأهداف ، فضلاً عن خلية للتواصل الداخلي و الخارجي ذات كفاءة عالية بعيدة كل البعد عن الزبونية و المحسوبية.
فالاعلام المحلي بالعاصمة الإسماعيلية مكناس أكبر من دعوة لحضور فعاليات حفل تتويج ، وتاريخ مكناس الرياضي المشرق أكبر من أن تخدش صورته تصرفات لامسؤولة من طرف من يعتقدون أنهم يسيرون الشأن الرياضي بالمدينة، ويظنون أنهم وراء تحقيق إنجازات فارس العاصمة الإسماعيلة.
وأكيد أن الإعلام المحلي ليس ضد توجيه الدعوة لمنابر إعلامية تشتغل خارج الإقليم لحضور حفل تتويج صعود الكوديم للقسم الاحترافي الأول ، ولكن ما يحز في النفس هو التهميش الممنهج للفعاليات الإعلامية المكناسية الغيورة على مدينتها وعلى تنميتها إقتصاديا وثقافيا ورياضيا.
