إقبال كبير للحزائريين على بطاقة المشجع “كان المغرب”يربك النظام.

عبد اللطيف نبيه13 أكتوبر 2025آخر تحديث :
إقبال كبير للحزائريين على بطاقة المشجع “كان المغرب”يربك النظام.

شهدت منصة التسجيل الخاصة ببطاقة المشجع الخاصة بكأس أمم إفريقيا في المغرب تدفقاً كبيراً من الطلبات القادمة من الجزائريين، في مشهد يعكس الفجوة الواسعة بين الرأي العام في الجزائر والسياسة الرسمية التي تنتهجها سلطات بلادهم تجاه المملكة.

 

وخلال أقل من يوم واحد من فتح التسجيل، تصدّر الجزائريون المقيمون في فرنسا قائمة المتقدمين الأجانب بما يقارب ثلاثة آلاف طلب، ما يُبرز رغبتهم القوية في متابعة البطولة من المدرجات المغربية، رغم محاولات النظام الحاكم خلق أجواء توتر بين البلدين.

 

ويكشف هذا التفاعل عن أن الروابط الشعبية والثقافية بين الشعبين لا يمكن أن تمحوها الخلافات السياسية المصطنعة، وأن حب كرة القدم يجمع ما تحاول السياسة تفريقه. فبينما تسعى السلطة في الجزائر إلى تقويض صورة المغرب، يظهر الجزائريون بوجه آخر، منفتح ومحب، يختار المغرب كوجهة مفضلة للفرجة والسياحة.

 

وامتد الإقبال إلى الجاليات الجزائرية المقيمة في بلدان أوروبية وكندا، ما يعكس ثقة متزايدة في القدرات التنظيمية والبنية التحتية المغربية، ويؤكد أن الرغبة في حضور “الكان” بالمملكة ليست حدثاً عابراً بل تعبيراً عن تقدير حقيقي لما يقدمه المغرب من أمن واستقبال وضيافة.

هذا الإقبال الشعبي الكبير يضع الخطاب الرسمي الجزائري في مأزق واضح، إذ يعري تناقضاته بين خطاب العداء ومحاولات العزلة، وبين واقع شعب يمد جسور القرب والمودة نحو الجار المغربي، ويجعل من نجاح المغرب في تنظيم البطولة صفعة ناعمة لكل محاولات التشويش.

الاخبار العاجلة
error: تحذير