في إنجاز غير مسبوق على الصعيد الوطني، تمكنت الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة (SRM-SM)، في ظرف أقل من عام على تأسيسها، من الحصول على شهادة النظام الموحّد والمتكامل (SMI) وفق ثلاثة معايير دولية مرجعية هي:
ISO 9001 لتدبير الجودة،
ISO 14001 للبيئة،
و ISO 45001 للصحة والسلامة المهنية.
هذا التتويج، الذي أُعلن عنه رسميًا يوم 3 أكتوبر 2025، يشكل سابقة في مسار المؤسسات الجهوية المغربية، ويُعدّ ثمرة رؤية استراتيجية واضحة وانخراط جماعي لمختلف مكونات الشركة، مما جعلها تصطف ضمن المؤسسات الرائدة التي تجمع بين النجاعة التشغيلية، المسؤولية البيئية، وضمان شروط السلامة المهنية.
وتأتي هذه الشهادات، التي منحتها هيئة أوروبية مرموقة ومعتمدة لدى المنتدى الدولي للاعتماد (IAF)، لتمنح الإنجاز بعدًا دوليًا جديدًا، وتفتح أمام الشركة آفاقًا واسعة للتعاون والشراكات، بما يعزز مكانة جهة سوس ماسة كقطب صاعد في التنمية المستدامة.
ورغم حداثة عهدها — إذ لم يمضِ بعد عام على انطلاق خدماتها في 15 أكتوبر 2024 — استطاعت الشركة أن ترسخ نظام تدبير متكامل ومعترف به دوليًا، وهو ما يعكس سرعة في الأداء ووضوحًا في التوجهات الاستراتيجية.
فمنذ تأسيسها، لم تكتفِ الشركة بتدبير الخدمات اليومية، بل جعلت من تبني المعايير العالمية أساسًا للتميز المؤسسي، معتمدة على تعبئة داخلية فعالة لفرقها التقنية والإدارية، بتأطير من مديرية تطوير وتتبع الأداء، دون اللجوء إلى استشارات خارجية طويلة الأمد.
ويحمل التتويج بثلاث شهادات ISO دلالات استراتيجية متعددة:
فـ شهادة الجودة ISO 9001 تضع المواطن في صلب الاهتمام، إذ تضمن خضوع مختلف العمليات لمنهج التحسين المستمر وجودة الخدمة.
أما ISO 14001 فتعكس التزام المؤسسة بتقليص أثرها البيئي، انسجامًا مع التوجه الوطني نحو الاقتصاد الأخضر والانتقال الطاقي.
فيما تجسد ISO 45001 الحرص على سلامة وصحة العاملين، عبر إرساء بيئة عمل آمنة تعزز الإنتاجية وتقلل من المخاطر المهنية.
وبذلك، أرست الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة نموذجًا متوازنًا يجمع بين خدمة المواطن، حماية البيئة، ورعاية العنصر البشري، في انسجام تام مع الورش الوطني للجهوية المتقدمة الذي يهدف إلى بناء مؤسسات جهوية حديثة وفعّالة.
هذا التتويج يرفع سقف التطلعات لدى المواطنين ويضع الشركة أمام مسؤولية مضاعفة للحفاظ على دينامية التطوير المستمر وضمان جودة الخدمات العمومية، بما يعزز ثقة المواطن في النموذج الجهوي الجديد ويكرس مكانة جهة سوس ماسة كمرجع وطني في التسيير العصري والمستدام.